Google

Friday, December 14, 2007

قصــــــــــة زجاجــــــــــة


ذات يوم رأيت صبيا يحمل بين يديه زجاجة مياه غازية
كان يقلبها بين يديه ذات اليمين تارة وتارة ذات الشمال .. ورأيت الزجاجة خاضعة مستكينة لكل ما يفعله بها الصغير.. ولكن الصغير لم يكتف بذلك .. وشيئا فشيئا ..أخذ يرجها بيديه مستمتعا بما يفعله بها .. ومستمتعا أكثر بخضوعها واستكانتها وقلة حيلتها ..
الزجاجة لازالت ساكنة.. ولكنها اكتفت باظهار بعض الفقاعات القليلة على سطحها كنوع من الإنذار .. ولكن تلك الفقاعات سرعان ما هدأت ..وحين رأى الفتى ذلك لم يكترث .. بل ازداد فى رجرجتها كى يرى ما سيحدث .. هذه المرة بدأ صبر الزجاجة ينفذ لعدم اكتراث الصبى بها وعدم شعوره بمعاناتها .. فقررت إعلان غضبها فازداد عدد الفقاعات التى كانت قليلة لتصبح مئات الفقاعات الثائرة المحتجة على ما يحدث ..
وبرغم هذا لم يعبأ الصبى بذلك كله وأمسك بالزجاجة بكلتا يديه وأخذ هذه المرة يرجها بقوة وعنف متحديا ردود أفعالها متجاهلا ما يمكن أن تفعله ..
هنا لم تستطع الزجاجة صبرا فاستشاطت غضبا و ازدادت ثورتها وفورانها وأخذت الفقاعات تزداد أكثر وأكثر .. وتتصاعد أكثر وأكثر ..والصبى يضحك من قلة حيلتها .. ويستعد كى يرجها أقوى من ذى قبل .. وفى لحظة حاسمة استجمعت جميع الفقاعات قواها ..وانفجرت الزجاجة فى وجه الصبى معلنة عدم استسلامها لطغيانه حتى ولو كلفها ذلك حياتها
وكانت هذه .. قصة زجاجة


Saturday, December 1, 2007

مفارقــــــات

قديما كنت أتعجب من قدرتك على المخادعة والتلون ولكن بعدما عاشرت البشر عذرتك ولم يعد يدهشنى تلونك
فهكذا نحن البشر
من منا ليس له ألف لون ولون؟؟؟

من منا لا يعشق الظهور بأقنعة؟؟؟

كم تمنيت أن أكون مثلك فأتوكل على الله حق توكله فيرزقنى كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا
ولكننا نحن البشر لا هم لنا سوى التطلع لما فى يد الغير فنظل طوال الوقت منشغلين بأطماعنا لاهثين وراء شهواتنا
ودون أن ندرى ننسى أن نستمتع بما قد رزقنا الله لطمعنا فى الأكثر منه
ونموت قبل أن نشبع ولا يملأ فم ابن آدم إلا التراب

كم أتمنى أن تكون هكذا علاقتى مع شريك الحياة المرتقب
حب حنان تفاهم
لا أطمح إلى أكثر من ذلك

كم تأسرنى تلك الإبتسامة التى تنم عن الرضا بواقع الحياة برغم قسوته
تلك هى السعادة الحقيقية
ذلك هو الغنى الحقيقى

كلما عاشرت البشر زاد حبى للكلاب


كم أحبك وكم أخاف غدرك

أحسدك
لأنك تستطيع أن تعوى وتصرخ بأعلى صوتك معبرا عما فى أعماقك
بينما نحن البشر لا نجرؤ ولا نستطيع

كم أحتاجك
وأشتاق إليك
وأكثر من أى وقت مضى
لازلت أذكرك