بالأمس .. باغتنى شعور غريب .. بالبداية لم أفهمه ..كأنها موجات عاتية من الأشواق الممزوجة بحنين جارف إلى شئ ما لم أدر ما هو !!!
شعرت برغية شديدة تدعونى للإبحار فى أعماق الذاكرة للبحث عن شئ ما ... وأخيرا وبعد حيرة شديدة قررت الخوض فى تلك الأمواج والعثور على ذلك الشئ المفقود .. سبحت وسبحت .. هناك كانت الأجواء هادئة ومستقرة .. ولكنها مصحوبة بشئ من البرودة ..
وفى أثناء رحلتى مررت بأناس كثر وجوههم مألوفة لدى ولكننى لا أذكر حتى أسمائهم .. غصت أكثر وأكثر فى أعماق ذاكرتى .. كان عقلى ضائعا مشتتا بين تلك الوجوه ..كنت متأكدة أننى قد رأيتها من قبل وأنها مألوفة لدى إلى حد ما برغم سحب النسيان المخيمة هناك ..ربما قد التقينا قديما فى زمن ما
ثم وبحركة لا إرادية غصت أكثر بفعل تيار قوى لا أعرف من أين أتى .. فوجدتنى أنجرف مع ذلك التيار إلى أن أخذنى إلى ساحة مختلفة .. ساحة شاسعة فى تلك الأعماق البعيدة .. ولأول مرة شعرت بزوال تلك البرودة القاتلة المخيفة .. إنه شعور بالدفء يحيطنى من كل اتجاه .. تلفتت يمنة ويسرة .. كان ضوء الشمس يغمر المكان ..
وفجأة رأيته هناك ..تماما كما تركته آخر مرة .. كان جالسا تحت خيوط أشعة الشمس الذهبية.. مبتسما تلك الإبتسامة الرائعة التى كنت أعشقها .. تعجبت لنفسى كثيرا حين وجدتنى أذكره أكثر من أى وقت مضى .. حتى أن تفاصيل التفاصيل مرت أمام عينى كفيلم سينمائى قديم.. جميل
لم يكلمنى ولم أكلمه .. فقط كانت لغة العيون .. وبسمة ارتسمت على شفتاى ..
هاهنا .. وعند تلك النقطة من الذاكرة وجدتنى أضع رحالى .. لقد أدركت سبب ذلك الحنين الذى كان يتملكنى..
جلسنا معا وسرعان ما مر الوقت إلى أن جاء وقت الرحيل .. فلملمت حقائبى وشددت الرحيل وعدت من حيث أتيت حيث الوجوه المتجهمة والبرودة القاسية..
وحين وصلت إلى ميناء الواقع ساءلت نفسى ..كيف استطاع البقاء هناك طوال تلك السنوات برغم غياب الكثيرون الذين أراهم فى كل يوم؟
هنا .. أدركت حقيقة كانت غائبة عنى
وهى أن البشر نوعان
نوع يحضر بلا حضور
ونوع يغيب بلا غياب
وفى أثناء رحلتى مررت بأناس كثر وجوههم مألوفة لدى ولكننى لا أذكر حتى أسمائهم .. غصت أكثر وأكثر فى أعماق ذاكرتى .. كان عقلى ضائعا مشتتا بين تلك الوجوه ..كنت متأكدة أننى قد رأيتها من قبل وأنها مألوفة لدى إلى حد ما برغم سحب النسيان المخيمة هناك ..ربما قد التقينا قديما فى زمن ما
ثم وبحركة لا إرادية غصت أكثر بفعل تيار قوى لا أعرف من أين أتى .. فوجدتنى أنجرف مع ذلك التيار إلى أن أخذنى إلى ساحة مختلفة .. ساحة شاسعة فى تلك الأعماق البعيدة .. ولأول مرة شعرت بزوال تلك البرودة القاتلة المخيفة .. إنه شعور بالدفء يحيطنى من كل اتجاه .. تلفتت يمنة ويسرة .. كان ضوء الشمس يغمر المكان ..
وفجأة رأيته هناك ..تماما كما تركته آخر مرة .. كان جالسا تحت خيوط أشعة الشمس الذهبية.. مبتسما تلك الإبتسامة الرائعة التى كنت أعشقها .. تعجبت لنفسى كثيرا حين وجدتنى أذكره أكثر من أى وقت مضى .. حتى أن تفاصيل التفاصيل مرت أمام عينى كفيلم سينمائى قديم.. جميل
لم يكلمنى ولم أكلمه .. فقط كانت لغة العيون .. وبسمة ارتسمت على شفتاى ..
هاهنا .. وعند تلك النقطة من الذاكرة وجدتنى أضع رحالى .. لقد أدركت سبب ذلك الحنين الذى كان يتملكنى..
جلسنا معا وسرعان ما مر الوقت إلى أن جاء وقت الرحيل .. فلملمت حقائبى وشددت الرحيل وعدت من حيث أتيت حيث الوجوه المتجهمة والبرودة القاسية..
وحين وصلت إلى ميناء الواقع ساءلت نفسى ..كيف استطاع البقاء هناك طوال تلك السنوات برغم غياب الكثيرون الذين أراهم فى كل يوم؟
هنا .. أدركت حقيقة كانت غائبة عنى
وهى أن البشر نوعان
نوع يحضر بلا حضور
ونوع يغيب بلا غياب