كلما ضاقت بي الدنيا - وما أكثرها تلك اللحظات - لا أفعل سوي شيئ واحد , أتوجه إلي مكتبي وأفتح أحد أدراجي وأخرج منه القليل من الورق , وقلمي الرصاص الذي يرافقني منذ سنوات طويلة , فليس هناك فى هذا الكون من بإمكانه أخراجي من حالات الكآبة التي تنتابني من حين لآخر سواه , أحتضنه بأصابعي أحدثه , أحاوره , أشكو له أى شئ وكل شئ , برفقته أجدني أنسي الدنيا وما فيها , ولا أتذكر سوي ذاك الشعور الرائع الذي يغمرني وقتها وأنا بصحبته أفضفض له عما في قلبي , واختلاجات نفسي , وكأنني فى جلسة مع طبيب نفسي ماهر , يسمعني باسما متأملا , صاغيا تماما لكل ما أقول , كم هي رائعة جلسة المصارحة تلك , وكأنها حوار مع النفس أو واحة هادئة أستريح فيها كلما أثقلتني هموم الحياة .
اليوم , انتابني ذاك الشعور ,كالعادة ذهبت إلي مكتبي , أخرجت الأوراق , ولكن......؟
أين قلمي الرصاص؟
أين رفيق عمري؟
أين كاتب خواطري ومذكراتي وتفاهاتي؟
عبثا بحثت عنه , لم أجده فى مكانه ولا في أى مكان , لقد اختفي تماما وكأن مساً من الجن قد أصابه
آآآآه يا رفيقى العزيز
تري أين أنت؟! , تذكرت أنني لم أره منذ فترة ليست بالقصيرة , تقريبا منذ آخر خاطرة كتبناها سويا ,لقد اشتقت إليه كثيرا وأعلم أنه أيضا مشتاق إلي
وأعلم أنني قسوت عليه بجفائي وابتعادي عنه طوال تلك الفترة
لكنني لم أكن أتصور يوما أنني سأفقده
لقد اعتدته واعتادته خواطري , تري ماذا سأفعل الآن؟؟؟؟؟
صمتت قليلا , تذكرت تلك المقولة القائلة بأن " الحياة لا تتوقف عند أحد" , حتي وإن كان قلمي العزيز؟
نعم
فتحت درج آخر يحتوي الكثير من الأقلام المتناثرة هنا وهناك وأخذت قلم رصاص جديد ,يشبهه قليلا اخترته كي يكون رفيقي الجديد ,علني أعتاده ويعتادني ويعوضني كما فقدته ,
هيا أيها القلم , ساعدني كما كان يفعل رفيقي القديم , فتش معي عما يدور بداخلي , هيا استخرج معي مكنونات نفسي الحائرة كي نخرجها سويا على هذه المساحة البيضاء الشاسعة ,
هيا .. هيا
تبا لك .. مابالك صامتا كصمت الموتي فى القبور؟
ما بالك باردا عاجزا عن التعبير و الشعور؟
صرخت فيه طويلا
كدت أفقد الأمل تماما , ولكن ... هاهو الرفيق الجديد , يرتعش وجلا بين أصابعي , ويكتب ويكتب ويكتب , وما إن انتهيت من الكتابة , وجدتني ووجدته , قد خططنا لمسة الوفاء هذه , لرفيق وفي ورائع طالما أسهرته وأتعبته في اخراج تلك الحماقات التي كتبتها ولازلت أكتبها .
اليوم , انتابني ذاك الشعور ,كالعادة ذهبت إلي مكتبي , أخرجت الأوراق , ولكن......؟
أين قلمي الرصاص؟
أين رفيق عمري؟
أين كاتب خواطري ومذكراتي وتفاهاتي؟
عبثا بحثت عنه , لم أجده فى مكانه ولا في أى مكان , لقد اختفي تماما وكأن مساً من الجن قد أصابه
آآآآه يا رفيقى العزيز
تري أين أنت؟! , تذكرت أنني لم أره منذ فترة ليست بالقصيرة , تقريبا منذ آخر خاطرة كتبناها سويا ,لقد اشتقت إليه كثيرا وأعلم أنه أيضا مشتاق إلي
وأعلم أنني قسوت عليه بجفائي وابتعادي عنه طوال تلك الفترة
لكنني لم أكن أتصور يوما أنني سأفقده
لقد اعتدته واعتادته خواطري , تري ماذا سأفعل الآن؟؟؟؟؟
صمتت قليلا , تذكرت تلك المقولة القائلة بأن " الحياة لا تتوقف عند أحد" , حتي وإن كان قلمي العزيز؟
نعم
فتحت درج آخر يحتوي الكثير من الأقلام المتناثرة هنا وهناك وأخذت قلم رصاص جديد ,يشبهه قليلا اخترته كي يكون رفيقي الجديد ,علني أعتاده ويعتادني ويعوضني كما فقدته ,
هيا أيها القلم , ساعدني كما كان يفعل رفيقي القديم , فتش معي عما يدور بداخلي , هيا استخرج معي مكنونات نفسي الحائرة كي نخرجها سويا على هذه المساحة البيضاء الشاسعة ,
هيا .. هيا
تبا لك .. مابالك صامتا كصمت الموتي فى القبور؟
ما بالك باردا عاجزا عن التعبير و الشعور؟
صرخت فيه طويلا
كدت أفقد الأمل تماما , ولكن ... هاهو الرفيق الجديد , يرتعش وجلا بين أصابعي , ويكتب ويكتب ويكتب , وما إن انتهيت من الكتابة , وجدتني ووجدته , قد خططنا لمسة الوفاء هذه , لرفيق وفي ورائع طالما أسهرته وأتعبته في اخراج تلك الحماقات التي كتبتها ولازلت أكتبها .