القبــــــــــــــو ...

يقولون يا سيدي , أن للحب مرآة عمياء , إن نظرت إليها لن تري سوي أوهام وهلام
خطيئتي الكبيرة أنني استسلمت لتلك المرآة اللعينة ,وصدقت أكاذيبها , وعشت أوهامها
فمن خلالها وجدتك , من خلالها رأيتك , من خلالها عشقتك
لكنني فى آخر المطاف , عدت كما كنت , وحيدة , شريدة
لم أحصد سوي دخان وسراب
على كاهلي أحمل مرآتي العتيقة , وبقايا من بقاياي.
ها هي المرآة لازالت أمامي
لازال محفور عليها كلامي
لازالت تذكرني بذاك الغرام , وتدفعني للثأر للإنتقام ,
لازلت أذكر
هنا كان شوق , هنا كان عشق
هنا كان شوك وهنا كان ورد
هنا كان دفء وهنا كان برد
هنا مات قلب , هنا ضاع حب
عذراً يا سيدي إن أسميته حب
قل لي , ماذا نسميه إذن؟؟؟؟
نسميه فُجر؟ نسميه عُهر؟
نسميه موت؟ نسميه قبر؟
ساقطةٌ أنا
حين منحتُك مهجة روحي
حين ظننتُ بأنك بلسم كلٍ الجروح
حين تصورتك عالياً كشأنٍ الصروح
واهمةٌ أنا
حين خضعتُ لذاكَ الهوان
فكيفَ تقامُ علاقةَ حبٍ بين اليمامةِ والأفعوان
وكيفَ ستُمضَي معاهدةُ صلحٍ
بينَ المياهِ والنيران
بينَ الهاربِ والسجان
خطيئتي الكبيرة
أنني دَنوتُ من جحرِِ الثعبان
خطيئتي أنني وثقتُ بفحيحِ أُفعوان

حين دعاني لقبوه المظلم
ذهبت وهناك , شعرت به يتسلل علي روحي , على جسدي
يطوقني , يمزقني , ويخنقني ,
وقبل أن تفارق الروح جسدي بلحظات , شعرتُ به يحررني من قبضته اللعينة

منتشيًا ضاحكاً وانزوي بعيداً , فى عمق ذاك القبو , فى الظلام
مضي هو وتركني , عارية ألملم شتات روحي المبعثرة
أترنح من هولِِ الصدمة لا من هول الألم , آخذاً معه برائتى ونقائي , وثقتي بكل شئ.
مضي وتركني , منهكة القوي أنا , جسدي يقطر دماً , روحي تقطر دماً , عيناي شاردتان فمي فاغراً
لكنني لازلتُ أتنفس
لازال قلبي الجريح نابضاً , متحدياً
زحفتُ علي أطرافيَ الدامية
خرجتُ من ذاك القبو , حيثُ الشمس والنور والضياء
حاولتُ النهوض , ولكن
قامتي مكسورة
هامتي مبتورة
وفى ظهري طعنات
حاوت مراراً ومراراً لكنني لم أستطيع
فاستسلمت واستلقيت هناك تحتَ لهيبِ الشمس
فلربما يطهرني ذاك اللهيب من هذا النَجَس , من هذا الدَنَس ,
مكثتُ طويلاً حتي التأمت قامتي , وبرأت هامتي
وشعرتُ بتحرري من ذاكَ الواقع المريع
نهضتُ مسرورة
فهاهي قامتي لم تعد مكسورة , وهاهي هامتي لم تعد مبتورة
نظرتُ حولي فوجدتُ مرأتي العتيقة لازالت معي
لم تكد البسمة تسكن شفتاي
حتي شعرتُ بذات الألم يغزو روحي ويمزق أوصالي من جديد ,
نظرتُ فى المرآة , فوجدتُ فى ظهري خنجرا
لازال فى ظهري ذات الخنجر , ولازالت فى روحي طعنات
طعناتٌ لم تبرأ ولن تبرأ
لأن من طعنني
هو شخصٌ ما ... كنت أسميه يوما

حبيبي
======================
ألف شكر للناس اللى سألوا عني
ظروفي كانت ملخبطة جدا
مش بس كدة
يوم السبت اللى فات عملت عملية فى اللثة وخلعت ضرس العقل
وما أدراك ما ضرس العقل
عملولي 3 غرز مرة واحدة
ورايحة بكرة إن شاء الله أفك الغرز
بإذن الله أول ما أرجع أزور الكل
اعزروا تقصيري