Google

Wednesday, November 14, 2007

اعتـــــــــزروا ...لقلوبـــــــــــكم




قلوبكم مدينة جميلة نقية
فحافظوا على نظافتها
ولا تفتحوا أبوابها إلا لأولئك الذين
يستحقون


نعم قلبكم الأبيض وطن
وحلمكم الأخضر مدينة
فنظفوا طرقاتها من أثار أقدامهم
إذا شعرتم يوماً
أو اكتشفتم أنهم لا يستحقون

ولا تصدقوا
مهما حاولوا إقناعكم
أن في القلب غرفة واحدة فقط
لا تستوعب سوى إنسان واحد
يكون هو الحب
وهو الحلم
وهو الحياة
وأن هذا الإنسان
إذا ما فجعنا يوماً برحيله
توقفت ساعة الزمن عنده
وتوقفت الدنيا بعده

أبدا ففي القلب غرف كثيرة
يقيم فيها الكثير من الناس
الذين نلتقيهم
وتجمعنا بهم الحياة
في ظروف مختلفة
ونقاسمهم تفاصيل الحياة
ثم يرحلون تاركين خلفهم
أشياء كثيرة مختلفة


فالبعض منهم
يترك خلفه وردة حمراء
تفقد بريقها مع الوقت


والبعض منهم
يترك خلفه حلماً ناقص النمو
يلفظ أنفاسه مع مرور الوقت


والبعض يترك خلفه جرحاً نازفاً
لكنه يلتئم مع الوقت ..
وهنالك من يترك خلفه
إحساساً بالندم ..
نحتسيه فترة من العمر
لكنه أيضاً يتلاشى
مع مرور الوقت

فهذه هي لعبة النسيان
تلك اللعبة التي يمارسها الوقت معنا
ونمارسها نحن على قلوبنا مرغمين
حين نشعر بأن الذكرى
قد تعوق خطواتنا الثابتة نحو الحياة
ومع مرور الوقت نتقن اللعبة
فنلعبها على أنفسنا
فننسى
ونتناسى
لكننا بالتأكيد
حين نزور مدينة قلوبنا
نلتقي الكثيرين من الناس
الذين نحتفظ بهم في أعماقنا
والذين لم يتمكن غبار الوقت
من إخفاء ملامحهم
فنصافحهم بشوق
ونحتويهم بحنين
ونتذكرهم بألم
جميل إن نحبهم إلى الأبد
لكن الأجمل
أن يبادلونا هذا الحب إلى الأبد
كي لا يتحول إحساسنا الجميل تجاههم
إلى نوع من العذاب
نمارسه على أنفسنا
في الوقت الذي لا يشعرون فيه بنا

فالألم العظيم
هو أن تحب إنساناً لا يحبك
والألم الأعظم
هو أن تحب إنساناً يحب سواك
لأن إحساسك الجميل يتحول مع الوقت
إلى زنزانة مظلمة تعيش فيها وحدك
وتحلم فيها وحدك
وقد تموت فيها وحدك
ولا يشعر بك
إلا أنت
فاعتذروا لقلوبكم
إذا أخطأتم يوماً الأختيار
واحرصوا على أمانيكم الجميلة
فهذا الزمان يغتال الأحاسيس الجميلة
ويفقدنا القدرة على الحب
وأشياء أخرى
لاتستمر الحياة إلا بها

فشكراً .. للقلوب التي أحبتنا
وبرغم الحب لم تخلص لنا
وشكراً أكبر
للقلوب التي أخلصت لنا
وبرغم الإخلاص لم تحبنا
فأحيانا
قد نشعر بها
ولا نقولها
وأحيانا أخرى
نقولها
ولا نشعر بها

ترى هل يدرك أولئك الذين مروا فى هذه الحياة
ولم يتذوقوا الحب يوما
أنهم أبدا
لم يمروا

مقال للكاتبة الإماراتية
شهرزاد

24 comments:

. said...

فعلا من اورع ما قرأت
انا هحفظها عندي
دي نتاج خبرات كثيرة وانا محتجاها كحاجتي للماء والهواء
تحياتي لانتقائك الاجمل دائما
الاصيل يعشق الاصيل
تحياتي واحترامي

دكتور كسلان said...

ازيك يا غالية

اخبارك ايه

اختيارك موفق جدا

واكتر جزء عجبنى

فالألم العظيم
هو أن تحب إنساناً لا يحبك


البوست كله جميل

وكلام فعلا بنحس بيه


سلاااااااااااااااااااااام

Doaa Ebrahim Aaql said...

اختيار موفق عزيزتى غاليه
ولكم نسئ فعلا لقلوبنا
و المناها ذلك الألم العظيم


تحياتى جميلتى

oceaneyes said...

بجد بجد كلام رائع

انتى زوقك الفنى واحساسك الشعرى عالى اوى
....

بجد كلام حلو وانا حاسة انى استفدت منه حاجة

....

تحياتى ليكى

:)

أحمد المصري said...

عظمة على عظمة يا ست شهر زاد..و عظمة على عظمة على اختيارك..و بعدين تعالي قوليلي هنا..انتي بتعرفي اماراتي من ورانا؟
مش بعيد تكوني بتتكلميه كمان!!..أكيد أكيد خريجة ألسن0
سبحان الله مصر دي عليها حاجات00عمار يا مصر0

kafrawy said...

ولية الاعتذار من اصلة

الباب اللى يجيلك منة الريح

سدة و ......

ghalia said...

sad doraa

أنا كمان حسيت انى محتاجاها أوى فى الوقت ده

بشكرك جدا على تعليقك الحلو

نورتينى

ghalia said...

دكتور كسلان
أهلا بيك يا دوك
انا بخير الحمد لله وكلو تمام
نورت البوست

ghalia said...

دودو
انتى الأحلى والأجمل
أنا بنبسط جدا لما بشوف عندى تعليق من شاعرة رقيقة زيك
:)

ghalia said...

oceaneyes
أنا كمان استفدت أوى من الكلمات دى
رغم بساطتها بس فيها عمق
بشكرك أوى على كلامك الحلو
نورتينى يا قمر
:)

ghalia said...

لا ألسن ولا حاجة يا أحمد
على فكرة شهرزاد شاعرة خطيرة
إن شاء الله فى الأيام الجاية حتشوف كتير من خواطرها هنا
نورت البوست

ghalia said...

مظبوط يا كفراوى
الباب اللى يجيلك منو الريح سدو واستريح
بس اوقات الواحد بيفتح الباب من غير ما يكون عارف ايه المستخبى وراه

Anonymous said...

مقالة جميلة والاجمل مافيها اننا عندما نحب الاجمل ان نحب احد يبادلنا نفس الشعور ياله من شعور في منتهى الرقة ومقالة تنم عن خبرات كثيرة تحياتي لاختيارك

أبوسويلم said...

كلمات جميلة جدا جدا
اختيار موفق منك يا غالية
ولو انى تصورت ان الكلام لك لكن اكتشفت فى الاخير انه لكاتبة اخرى
ودى اجمل فقرة عجبتنى فى المقال
جميل إن نحبهم إلى الأبد
لكن الأجمل
أن يبادلونا هذا الحب إلى الأبد
تحياتى
والسلام
ارجو ان امكنك بلاش الجملة التاكيدية اللى فى التعليق لانها احيانا بتسسب اعطال

قطوف said...

العواف
بوست جميل
وعجبنى تشبيهك اوى
بس صدقينى لما بنحب حد يبقى صعب ننساه
سلااااام

ღϠ₡ღأمير الهدوءღϠ₡ღ said...

رااااائع
راااااائع

مقال في غاية الروعه

بجد عاجبني جداااا

فعلا في القلب غرف كثيره فلماذا نغلقهم ونجعل غرفه واحده فقط
لشخص قد يكون في مظهره كاااذب

جزاكي الله خيرا على الموضوع الرائع

Anonymous said...

غرف القلب كثيرة
وأحجامها متباينة
لكنها فى النهاية تتفق على شىء واحد
الحب لكل ساكن فيها
وان كان الحبيب و الرفيق و شريك الروح هو من يستحوذ على أكبرالغرف
ودة شىء لا فصال فيه


هى دى القلوب الحية

تحياتى العميقة

حسن مشالي said...

بصراحة ياغاليــه ذوقك عالى جدا فى اختيار بوستاتك
البوست رائع ومملوء بالمشاعر والحاسيس والبعد الفلسفى والتأمل في اشياء مهما جدا لنا ومع ذلك نمر بجوارها وكاننا لانراها

احييك جدا على منحنا فرصة لقراءة هذا المقال

اتمنى لك كل السعادة
تحيــــــاتــــى

ghalia said...

ٌقلوب حائرة
أكيد مفيش أحساس أجمل من الحب لما يكون متبادل
لأنو لو مش متبادل يبقى مرض نفسى
مش حب
نورتينى يا جميل
:)

ghalia said...

ربنا يخليك يا أبو سويلم
فعلا برأيى كمان إن ده أجمل مقطع فى الخاطرة

وبالنسبة لنظام الكومينت فأنا ححاول اغيرو الآن

ونورت البوست

ghalia said...

الله يعافيك يا سى السيد
طبعا بيبقى صعب وصعب جدا ننساه
بس الشئ اذا كان صعب بيكون مقدور عليه طالما انو ما تعداش إطار الصعب لإطار المستحيل
والنسيان نعمة كبيرة

مقلتليش بقى
ربيت شنبك ولا لسه
:)

ghalia said...

أمير الهدؤء
ربنا يخليك
ومبسوطة ان المقال نال اعجابك
نورت

ghalia said...

رائع تشبيهك يا شهروزة
فعلا غرف القلب كتير بس أحجامها متباينة

مبسوطة أوى بزيارتك يا جميل
نورتى :)

ghalia said...

حسن مشالى
فعلا المقال دسم وعميق
الكلمات من كتابة شاعرة جميلة جدا بتكتب فى مجلة زهرة الخليج اسمها شهرزاد
وكل مقالاتها دسمة جدا وتحس إنها خلاصة تجربة حياة طويلة
أنا شخصيا بستفيد منها جدا
وبرتاح لما بقرألها شئ

نورت البوست يا حسن