Google

Friday, November 2, 2007

حالـــــــــة إشتيـــــــــــاق ...


كادت تطير فرحا.. لم تكن مصدقة أنه أمامها الآن .. وأنها تراه بعينيها .. وأنها وبعد مرور ما يقارب العام بمقدورها الآن أن تحتضنه .. وتختبئ بين ذارعيه..وتبكى
ولكنها تماسكت أو بلأحرى حاولت أن تبدو كذلك ...فلابد قبل أى شئ من قليل من العتاب كى لا تفضحها مشاعرها .. فهى من ذلك النوع من البشر الذى لا يحب أن يفصح بسهولة عما بداخله ..
كانت صامتة .. ساهمة .. تتأمله بشوق وهى تفكر فيما يجب أن تقول ..
فبادرها هو قائلا :أتعرفين أننى اشتقت إليكى؟ كيف استطعتى البعاد يا قاسية القلب؟
كانت همساته ذات أثر سحرى على نفسها حتى انها انهارت كل قواها وراحت الكلمات اللى كانت أعددتها من قبل وقالت : أنا ؟ قاسية القلب؟ ثم تنهدت قائلة : ألست مقتنعا بأنك كنت السبب فيما حدث؟ ألست .. قاطعها قائلا : بلى , ولكن أيعنى ذلك أن نفترق بهذه الشكل؟ أما تعاهدنا أن نسمو بحبنا كى يكون أكبر من كل الظروف والعقبات والتفاهات؟؟؟؟
تعلمين كم أحبك..وكم أعشقك.. وكم أغار عليك..كنت أظن أنكى ستقدرين ذلك وتتجاوزى..ولكن هذا العناد .. آآآآخ من هذا العناد ..
أنتى عنيدة .. وأنا أحبك ..فلم هذا العناد؟
إنتظرتك كثيرا .. كنت أراكى فى كل شئ .. كنتى دائما معى ..كنتى .. قاطعته قائلة بلهفة.. وأنا أيضا .. ثم صمتت ونظرت اليه بعينين دامعتين ..
فرأى فى عينيها نظرة إشتياق ممزوج بالفرح المبلل بالدموع..قال لها : ياااااااااه .. كم اشتقت لهذه العيون .. اشتقت للسفر فيها والابحار فى عمقها
لم تستطع الصمود أكثر من ذلك , فوجئت بنفسها تحتضنه بحنين جارف وتختبئ بين ذراعيه كطفل خائف من شئ ما ,وأخذت تبكى قائلة : لا تتركنى أرجوك , أبدا لا تتركنى , فراقك موتى , ووصالك بعثى , أنا الآن بعثت من جديد .
وأخذت تبكى وتبكى .. استيقظت من نومها أيضا وهى تبكى .. حين استفاقت , تلفتت يمينا ويسارا .. كأنها تبحث عنه .. ولكنها لم تجده .. كانت على فراشها الوثير .. مستلقية .. وحيدة .
أخذت تتأمل سقف غرفتها وهى تفكر فيما رأته فى هذا الحلم الجميل .
تعجبت كثيرا , أليس هذا من كانت تقنع نفسها بأنها نجحت فى نسيانه؟
وأن علاقتها به صارت فى غبار الماضى؟
وأنه لم يعد سوى درب من الذكرى ؟
ماذا يعنى ذلك إذن؟
بالتاكيد ما راته بمنامها له دلالة كبيرة على شئ ما .. شئ لا تجرؤ على الإعتراف به .
ولكن .. كيف ذلك؟
ألم يقولون بأن البعد جفاء؟
وأن البعيد عن العين بعيد عن القلب؟
فلماذا إذن كل هذا الحنين؟
أرهقها التفكير, فقررت أن تنهض من فراشها وتغسل وجهها ربما تفيق مما هى فيه, ثم توجهت إلى شباكها ففتحته.. وأخذت تتأمل السماء وقت الغروب ..
فسمعت صوتا بعيدا ينساب إلى أذنيها كأنه قادم من عنان السماء ..
أطرقت السمع قليلا .. كان صوت أم كلثوم تشدو :
كل نار تصبح رماد .. مهما تقيد
إلا نار الشوق .. يوم عن يوم تزيد
حينها شعرت بيقين ذلك الشئ المخبأ داخل اعماقها ولم تفلح الايام فى اقتلاعه
أطرقت قليلا .. تنهدت بعمق..
ثم ابتسمت .

16 comments:

Abeer said...

رائعة بجد
احساسك واصلني من خلال الكلمات

وفكرتني بكلمات قريتها قبل كدا

حملتك وشما وصافحت بك زمني وألم السنين
أهديتني جرحا .. تذكارا كلما راودني الحنين

تحياتي

kafrawy said...

الحوار دة حصل
..

...!

واحده من الناس said...

أهم حاجه انها في الآخر ابتسمت

مشاعر فياضه وأحاسيس رقيقه
حلو أوي البوست ده
تحياتي

Anonymous said...

قصة جميلة عزيزتى
لديك قدرة لابأس بها
على العرض القصصى


كم أعجبتنى

تقبلى مرورى وتحياتى

أحمد المصري said...

يا سلام يا سلام ..لا بجد رائعة بس غايظاني جدا..أنا مبحبش اقرا رومانسي رغم إنه بيبقى جميل جدا ساعات-زي البوست ده كده-بس المشكلة بيطلع لست دايما حتة بتاعة صغيرة كده متعرفش غير العياط والسهتنة..مش حاجة وحشة بس نفسي اشوف حاجة رومانسية كده الراجل فيها هوا اللي يتبهدل شوية..يمكن أنا عملت حاجة بالمعنى ده بس مش عارف ححطهاامتى..احتمال بعد البوست اللي موجود دلوقتي00تية لقلمك الجميل..و امتعتيني فعلا0
-----------
أنتى عنيدة .. وأنا أحبك ..فلم هذا العناد؟
----
أطرقت قليلا .. تنهدت بعمق..
ثم ابتسمت 0
---------
أحلى جملتين0

ghalia said...

إنتى الروعة كلها يا عبير
كنت متأكدة ان إحساسى حيوصلك لأنى كاتباها بإحساس حقيقى
نورتى البوست ويارب متكونش آخر زيارة
:)

ghalia said...

كفراوى
الحوار ده بيحصل كتير جدا
ليه مستغرب

نورت البوست

ghalia said...

أوووووشة
أهلا بيكى يا قمر
أهم حاجة انتى عاملة ايه دلوئتى
لأنى قلقت عليكى لما زرتك من كم يوم وشفت البوست
حسيتك تعبانة
أنا مبسوطة أوى بزيارتك ومبسوطة أكتر برأيك فى الخاطرة

ghalia said...

أهلا بيكى يا دودو
ربنا يخليكى
احنا بنتعلم منك
:)
نورتى البوست والمدونة والدنيا كلها
ومتشكرة جدا على إضافتك

ghalia said...

والله يا أحمد صدقنى الموضوع مش سهتنة خالص
والطبيعى إن البنت لما تكتب خاطرة رومانسية إنها تكون بتعبر عنها أو عن واحدة صاحبتها مثلا لأنها بتكون حاسة نفس إحساسها تقريبا
فحتى لو مكانتش الخاطرة عن تجربة شخصية بيكون الإحساس أقرب
بعكس مثلا لو كتبت خاطرة أعبر فيها عن مشاعر رجل
واستنى منى قصصص كتير من النوع ده
بس انت ما تقولش زهقت
:)
ومنتظرة بوستك الجديد ان شاء الله
نورتنى

Soooo said...

جميل البوست .. البوست جميل
بس مش عارف ليه حاسس انه لازم يبقى اسمه .. نار الشوق

مجرد اقتراح مش اكتر





سلامووووز

Doba said...

جميل قوى البوست ومشاعر الاشتيقا فيه قوية ومعبرة جدا

احسنتى يا استاذة
تحياتى
هبة

قطوف said...

انا سعيد جدا ان فيه واحده بامكانياتك وقدرتك تعرف مدونتى
والله مش نفاق اسلوب وطريقه وكلام يضاهى كتاب كبار
وصدقينى يا غاليه لو محدش لونازله فى مجله ومفيش لها صاحب كل هينسبها لكاتب كبير
كله بقى ولا الاحساس
استاذه استاذه
برااافو
استنى تقوليلى انا غيرت نظام الكومنت
ولاقيه لسه موجود

ghalia said...

تصدق يا سووو
أنا كمان خطر على بالى عنوان نار الشوق
بس استقريت على حالة اشتياق
لأن القصة كلها بتعبر فعلا عن حالة
نورت البوست

ghalia said...

ربنا يخليكى يا هبة
مبسوطة بتشجيعك
وزيارتك
نورتينى يا جميل :)

ghalia said...

سى السيد
بجد مش عارفة أقللك ايه
بشكرك جدا على تعليقك الجميل ده
ويارب ديما اقدر اكون فى نفس المستوى
وبالنسبة لنظام الكومنت انا فعلا غيرتو
بس مش عارفة انت قصدك يكون اذاى
عموما ححاول اظبط الموضوع ده ان شاءالله
نورت الدنيا كلها